11:57 م

المراهق والصدق مع الكبار

الطفل الصغير أصبح شابا ويزداد صوته غلظة، وتتناثر على وجهه حبوب الشباب مختلطة بزغب يميل إلى السواد، لقد صار الطفل مراهقا.
وتتدلى الطبيعة بفواكهها في إبراز مفاتن الأنثى الصغيرة، ثم يدق مغص صغير هذا الجسد، انه مغصا أيام الدورة الشهرية.
كبرت الطفلة التي كنا ندللها وصارت تطالب بحقوق مثل ( الحب، الخيال، الاحترام، اختيار الزوج )
يشكو الآباء من تمرد الأبناء، ويشكو الأبناء من استبداد الإباء،
ولمحاولة تقريب الهوة بين المراهق والكبار تقريب فقط لان إلغاء هذه الهوه من المستحيلات فلابد لذلك أن نبنى جسور من الصداقة بين المراهقين والآباء، لحماية الآباء من الإحساس بالشيخوخة والوحدة وحماية المراهق من انحرافات العصر، والخطوة الأولى في هذا الطريق الطويل هي القدوة وجعل البيت مكانا صالحا لتربية الشباب والفتيات في عمر المراهقة.
لابد أن ينتبه الآباء عندما يطلق المراهق بصوته وبعطلاته أو بطريقه ملابسة ويقول "لقد كبرت لقد صرت جسدا محدد الملامح له شجاعة الرجال أو جمال الأنوثة، أتركوني أنضم إلى نادى الكبار "ففي هذا الوقت يحاول الشاب التمرد والخروج من حدود التبعية، وتحاول الفتاه أن تأخذ مكان الأم ليكون لها دور في أدارت البيت وتترجم هذا فعلا بان تحاول أن تأخذ بعض أشياء الأم مثل "أحمر الشفاه، العطر، بعض الملابس الداخلية "
ويختلف مفهوم الحب أو العلاقة بين الرجل والمرآة من إنسان إلى أخر ففي الغالب....
تشتاق الفتاة إلى الحنان، والى أن تعثر على الرعاية من إنسان تحبه.
والشاب يحلم باحتضان يذوب فيه مع نجمة سينمائية، ويخرج من هذا الحلم وهو يلوم نفسه لأنه شعر انه ضرب من الخيال.
ويخطى الآباء في هذه لمرحله عندما يرسموا صعوبة هذه العلاقة في أذهان أبنائهم على عكس ما يقرءوه الأبناء في الكتب.
وعلى علماء الدين توضيح هذه العلاقة بصوره صحيحة ومتزنه.

0 التعليقات: