هي ليلة عظيمة الشأن ، يستجاب فيها الدعاء ، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن على الرسول صلى الله علية وسلم ، ولم يحدد القرآن موعدها بالتحديد، ولكن الرسول حث على تحريها فى العشر الأواخر من شهر رمضان،وأخبرنا أن من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، وقد ورد فى فضلها العديد من الاحاديث النبوية.
وضمن مشاهداته فى مصر قال عنها الرحالة والمستشرق الانجليزي "ادوار لين " أن المسلمين يحتفلون بليلة القدر ويعتقدون أن الملائكة تنزل فى بدء تلك الليلة الى الفجر لتحمل النعم الى المؤمنين وأن الدعاء يجاب بلا ريب ، اذ ان ابواب السماء تفتح حينئذ،ولذلك يراعى الاتقياءالليالي العشر الأخيرة من رمضان بخشوع عظيم لعدم تحققهم من موعدها لأن المتواتر أنها ليلة 21 أو 23 أو 25 أو27 او 29 .
ويعبر البعض عن استجابة الله لدعائه فى هذه الليلة بأن(طاقة القدر انفتحت له)،
والمقصود بها هو ذلك النور الباهر الذى تنشق عنه السماء فجأة ،من دون شعاع ،وذلك عند أول اشراق لصباح بعض ليالي الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان، اذ يعتبرون هذا اشارة من المولى عز وجل باستجابة الدعاء ، وأن الليلة السابقة كانت ليلة القدر فعلا،وفى حديث رسول الله صلى الله علية وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها.
ويقول عنها "حافظ محمود":-
ان ناشئة هذا الجيل لم يسمعوا بالطبع ما كنا نسمعه فى طفولتنا عن سحر هذه الليلة ،لقد كانت العجائز يقلن لنا : ان " الموعود"بليلة القدر يستيقظ من نومه فى هذه الليلة وهو ناس أنها ليلة القدر ،ثم يقرأ اكبر قسط من ممكن القرآن دون أن ينوى شيئا ،ثم ينظر الى السماء بلا ارادة فاذا به يرى فى كبد السماء قرصا كبيرا من النور ينشق الى نصفين ثم يلتئم ثم يغيب فى لمح البصر ، وأية أمنية تخطر ببال "الموعود"فى هذه اللمحة لابد أن تتحقق.
والخرافة ربما صدقتها الأطفال منا حينا ،لكننا حين كبرنا أدركنا أن هذه الخرافة كان القصد منها تعويد الصغار والكبار حب قيام الليل بالعبادة فى هذه الليلة المباركة
0 التعليقات:
إرسال تعليق